الجمعة، 1 يوليو 2011

منزل يستطيع الدوران حول نفسه 180 درجة!!

هيليوتروب: منزل يستطيع الدوران حول نفسه 180 درجة!!

تصّور معي الآتي:تخيل أنك تعيش في منزل يطل على عدة أماكن جميلة، لكنك لا تستطيع الاستمتاع بها لأن واجهة المنزل تطل على اتجاه واحد فقط. لكن بسيطة..كل ما عليك فعله هو إخراج جهاز التحكم من جيبك والضغط على زر ليدور منزلك بأكمله فيواجه المشهد الذي تحب!!ففي الصباح يمكن أن يطل منزلك على البحر لتستمتع بمشهد شروق الشمس البديع، ثم يدور منزلك لتشاهد جمال الخضرة طوال اليوم حتى موعد الغروب، فتدير منزلك إلى البحر مرة أخرى لتستمتع بمشهد الغروب البديع!!”تصلح لأن تكون فقرة من أحد الروايات الخيالية التي تصف المستقبل، لكنها في الحقيقة جزء من خبر حقيقي يتحدث عن منزل تم بناؤه بالفعل:فما تشاهدونه في هذه الصورة هو منزل هيليوتروب في ألمانيا، والذي صممه المعماري رالف ديسش كأول منزل دوّار معتمد على الطاقة الشمسية بالكامل في العالم.فتميز هذا المنزل لا يكمن في قدرته المدهشة على الدوران فقط، بل يكمن في ألواح الطاقة الشمسية التي تشاهدونها على سطحه، والتي تقوم بتغطية خمس أضعاف احتياجاته من الكهرباء!تم تثبيت هذا المنزل على سارية عملاقة يستطيع الدوران حولها 180 درجة ليتتبع الشمس أينما ذهبت، لأن الهدف الأساسي من دوران هذا المنزل هو الاعتماد على الشمس والإضاءة الطبيعية لأقصى درجة ممكنة طوال اليومولا يتم الاستفادة من الشمس لتوليد الطاقة أو للإضاءة فقط في هذا المنزل، بل تمر في السقف أيضاً منظومة أنابيب تقوم بتسخين المياه للاستخدام الشخصي ولتشغيل أنظمة التدفئة في الشتاء!يتميز المنزل كذلك بمنظومة تستخدم مياه الأمطار لتخزينها وتوظفيها في الصرف الصحي في المنزل لتوفير المياه كذلك!والنتيجة: منزل دوّار ينتج 5 أضعاف احتياجاته من الطاقة ويستفيد من إضاءة الشمس طوال اليوم ويوفر استهلاك المياه عند نزول الأمطار!!يعود شغف المعماري رالف ديسش بالطاقة الشمسية واستخداماتها إلى 25 عاماً مضت، حين قررت الحكومة الألمانية بناء محطة طاقة نووية بالقرب من بلدته فرايبورغ.كافح رالف حينها مع أهالي البلدة لعدم بناء تلك المحطة بالقرب منهم، وبدأ التفكير في مصادر أخرى لتوفير الطاقة بدلاً من تلك الطرق المدمرة للبيئة، فنظر إلى الشمس (كما يقول) ليبدأ شغفه بالطاقة الشمسية والطاقة النظيفة لتبدأ


الحكاية..



فكرة جميلة وتطبيق مبتكر سيساعد على إلهام المهندسين والمصممين لمزيد من التوظيف للطاقة الشمسية. فهل سنستطيع تصحيح الخطأ الفادح الذي نفعله بحق كوكبنا قبل فوات الأوان؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق