الجمعة، 24 يناير 2014

الاثنين، 13 يناير 2014

حگاية سد إثيوبيا من أولها‮ .. ‬متي بدأت وأين وگيف ؟‮!


حگاية سد إثيوبيا من أولها‮ .. ‬متي بدأت وأين وگيف ؟‮!



حگاية سد إثيوبيا من أولها‮ .. ‬متي بدأت وأين وگيف ؟‮!



بعثت بسطور هذه الرسالة من واشنطون منذ‮ ‬١٦‮ ‬عاما ونشرت بتاريخ‮ ‬١٩٩٧‮/‬٩‮/‬١٧‮ ‬بعنوان‮ "‬مشاكل القرن القادم تطل برأسها‮"‬،‮ ‬وذلك في صحيفة الأخبار بزاويتي الأسبوعية وقتها‮: ‬من وراء البحار‮.. ‬وهي مضمون هذا المقال ويعرض للتقرير المطول الذي نشر وقتها بالصحيفة واسعة الانتشار‮ "‬وول ستريت جورنال‮" ‬مع تنويه بعرض الصفحة الأولي‮.. ‬ولولا افتقاد الدليل الحاسم لحددت مصدر هذا التقرير الذي نشر متخفيا في ثوب التحقيق الصحفي‮! ‬
التقرير يعرض ما يراد له أن يبدو بالتقسيم المجحف لحصص حقوق المياه في نهر النيل ويدعو لاعادة النظر بنحو منصف معرضا بمصر بنحو مباشر،‮ ‬داعيا البنك الدولي تمويل دراسات الجدوي لمشروعات اقامة عشرات السدود الصغيرة علي النيل بما يدفع بكارثة محققة لمصر‮! ‬
أنقل إليكم نص ما جاء في رسالتي المنشورة قبل‮ ‬١٦‮ ‬عاما،‮ ‬ففي استعادة شريط الأحداث التي وقعت تباعا منذ ذلك الحين ما يؤدي الي تبين نية مبيتة بقيت تتحين الوقت الذي يصلح لتنفيذها‮! ‬
‮ ‬يبدأ تقرير الصحيفة بالنحو التالي‮: ((‬#مصر هي النيل والنيل هو #مصر،كما يقال،‮ ‬الا أن ذلك علي وشك ان يتغير،‮ ‬فان #مصر قد تواجه احتمال أن تشارك النيل مع جيرانها بأعلي مجري النهر مشاركة أكبر بكثير مما عرفته من قبل‮.)) ‬ثم يمضي ليقول‮ ((‬#مصر حصلت علي نصيب الأسد من مياه النهر لأن شركاءها كانوا منهمكين في حروبهم الاهلية،‮ ‬ومنهكين ضعفا من أحوالهم الاقصادية،‮ ‬لكن الأحوال ما عادت بهذا النحو‮)) ‬نصل لبيت القصيد‮: ‬اثيوبيا أو مخلب القط لدي من يستهدفوا إشعال الموقف بين دول النيل‮.. ‬
يقول التقرير‮ ((‬اثيوبيا في حالة يقظة اقتصادية وتعدادها الذي يعادل #مصر انما نمو ها أسرع من #مصر‮. ‬ومجموعة الشركات الدولية المختصة ممن يهمها التعامل مع اثيوبيا،‮ ‬تولوا احياء تقرير قديم سبق وقام به المكتب الأمريكي لاستصلاح الأراضي في عام‮ ‬١٩٦٤‮ ‬عن انشاء مئات السدود الصغيرة علي النيل‮ (!!) ‬من تلك التي تستخدم للري‮.. ‬ووفقا لخبراء الري تحد من تدفق المياه لمصر‮))! ‬
يمضي التقرير الي ما يطلق عليه بمشروع #مصر الكبير‮ ((‬#مصر خصصت‮ ‬٢‮ ‬مليار دولار لمشروع الوادي الجديد‮ (‬يقصد توشكي‮) ‬الذي قد يضخ نحو‮ ‬‬٦.٥‮ ‬مليار متر مكعب من مياه بحيرة ناصر في قناة تحمل الماء لمئات الأميال الي حيث مشروعات الاراضي المستصلحة في الصحراء الغربية لمصر‮..)) .. ‬
يمضي التقرير في عرضه كاشفا هويته أكثر فأكثر‮ ((.. ‬بهذا النحو لن تكفي مياه النيل لمشروعات ري لمصر ولاثيوبيا معا،‮ ‬غير الدول الأخري التي تشارك في النهر‮..)) ‬ثم يورد قولا لخبير للمياه بجامعة نورث كارولينا يقول فيه أن‮ ((‬الدولتين #مصر واثيوبيا في اتجاه صدام قد يصعب تفاديه‮.(!!) ‬
يمضي التقرير في توقعاته ليتنبأ بأن مشاكل البيئة المحلية سوف تتصدر الأعوام القادمة،‮ ‬وانه وفق تقديرات البنك الدولي،‮ ‬الموارد المائية في المنطقة سوف تتأثر بالنمو السكاني المتزايد في المنطقة،‮ ‬واحتمال ايجاد بؤر للصراعات في أماكن متعددة،‮ ‬مما يعني أنها سوف تتصدر جدول الأعمال الأمريكي في المنطقة بعد ما كانت مشاكل الصراعات السياسية هي التي تتصدر‮..‬
ويعرض للانهار الثلاثة الرئيسية في المنطقة،‮ ‬النيل ونهر الأردن والفرات ـ دجلة،‮ ‬وهي مثار نزاعات ومرشحة كمواقع للشرر‮.. ‬لكن الخطر الاكبر يكمن في حوض النيل الممتد الي عشر دول‮...‬
يعاود الي #مصر واعتمادها كاملا علي النيل،‮ ‬مصدرها الوحيد للمياه‮. ‬والفراعنة أقاموا أول حكومة مركزية في التاريخ لكي تكفل لهم السيطرة علي النيل،‮ ‬لهذا رفضت دوما مجرد أن تناقش حقوق من يشاركونها في النهر،‮ ‬ولهذا فاستخدام اثيوبيا لمياه النهر قليلة‮ (!) ‬لكن مشروعاتها للتنمية هي أول وأهم المؤشرات علي ما هو آت‮!! ‬
‮ ‬يعرض للسودان واعلانه عن بناء سد علي النيل شمال العاصمة الخرطوم‮.. ‬ويقول التقرير‮ ((‬حتي الدول السبع الأخري التي علي مجري النيل التي هي الآن لا تكاد تستخدم الا كميات لا تكاد تذكر،‮ ‬فسوف تحتاج للمزيد من المياه للري و الصناعة‮..)) ‬ويدعي هذا التقرير أن لدي أوغندا عدم رضا متنام ضد اتفاقيتها مع #مصر التي عقدت عام‮ ‬١٩٤٧‮ ...‬
ويدعي هذا التقرير المشبوه أن هذه التطورات دفعت لمحاولات تفاوض علي اتفاقية جديدة لتوزيع مياه النيل،‮ ‬وكانت آخر اتفاقية قد أبرمت في هذا الشأن،‮ ‬وقعت بين #مصر والسودان عام‮ ‬١٩٥٩‬‮. ‬وكانت علي أساس حساب الحصيلة السنوية من مياه النيل و تبلغ‮ ‬في مجملها‮ ‬‬٩٦.٢‮ ‬مليار متر مكعب،‮ ‬تأخذ منها #مصر‮ ‬‬٧٢.١٥‮ ‬مليار مكعب،‮ ‬والسودان‮ ‬‬٢٠.٤‮ ‬مليار مكعب،‮ ‬أما اثيوبيا فلم تشارك في الاتفاقية ولم تعترف بها،‮ ‬كما جاء في التقرير‮.‬
‮ ‬يدعي هذا التقرير أن #مصر قد أعلنت رسميا انها لن تجري تغييرات في الحصص،‮ ‬هذا رغم وجود بند في الاتفاقية يقرر ان #مصروالسودان سيخفضان من حصتهما،‮ ‬اذا ما استدعت الحاجة الدول الاخري لزيادة استخداماتها لمياه النهر‮.. ‬كما يورد قولا ينسبه الي من يصفه بمدير سد أسوان وكبير المشرفين علي مشروع الوادي الجديد‮ (‬لم يذكر اسمه‮) ((‬أي خرق لاتفاقية عام‮ ‬١٩٥٩‮ ‬نعتبره بمثابة خرق لحدودنا‮ )) ‬وكرد‮ ‬غير مباشر علي التهديد قول‮ ((‬الشركاء في مياه النيل رغم أن أي اتفاقية جديدة أمامها سنوات الا أن التغيير يتخذ مجراه بالفعل بالتأكيد‮ ‬بأن البنك الدولي قد وافق علي ان يقوم بالتنسيق للحصول علي التمويل الدولي المطلوب لدراسات الجدوي للمشروعات المشتركة علي النيل،‮ ‬تصل الي مائة مليون دولار،‮ ‬وتستهدف مشروعات تنمية مشتركة لعدد من دول حوض النيل،‮ ‬ليس من بينها #مصر‮.))! ‬
انهيت هذا الجزء من التقرير‮: ‬بأنهم يعدون العدة لتضييق الخناق علي #مصر،‮ ‬التي كانت يومها قد بدأت عمليا خطوات المشروع الطموح للوادي الجديد جنوبا في الصحراء الغربية ذلك المعروف بتوشكي،‮ ‬هو المحرك لتلك الظواهر الغريبة التي تحاول ان تبدو كما الغيور علي مياه النيل،‮ ‬الحريصة علي الحقوق التي تسلبها #مصر من دول حوض النيل‮! ‬
‮ ‬نشر هذا التقرير الآن قد يساعد علي استعادة شريط الاحداث منذ ذلك الحين‮ (‬فلاش باك‮) ‬لما حدث علي الطبيعة مع مرور الستة عشر عاما الماضية،‮ ‬لندرك كيف يربض التدبير مع الزمن لحين يتحين الفرصة السانحة ليتحول الي واقع ماثل علي الأرض‮ ! ‬
‮ ‬نستكمل التقرير الأسبوع القادم بإذن الله‮ . ‬